اميرة الجن المظلومة 12



 #اميرة_الجن_المظلومة ..

الحلقة 12 

بقلم طارق اللبيب..


فقلت لهم سنتجاوز هذه النقطة الان.. فاجريت تخاطرا سريعا مع الاميرة وردة ..وحفظت منها طلسم الشفرة ..فاجريته على اجهزة المسح الاحداثي ..فاتضحت الرؤية وظهر صوت التخاطر واضحا..

فارسلوا الى سلطان البلقان ليشهد التخاطر ..وتم تسجيل التخاطر من الاحداثيات ..في اكثر من اربعين مخزنا مختلفا ..

وحملوها ووضعوها امام صقر الجن.. وقالوا له مادام ان هذا الخبير العبقري (مهران) في بلادكم ..فما بالكم ترسلون لنا لبحث الاحداثيات.. 

(ياويلتاه قد تمت فضيحتي) .. فلما نظر الي الصقر..عرفني وتبسم وقال لي لقد رايتك من قبل يا (اعصار الشطة).. وعلمت كيف هزمت بلعام في المعركة المضحكة.. 

فتبسمت معه وقلت يا صديقي ان سلطاننا لايعلم بوجودي مع هولاء الباحثين فاكتم عني .. فقال لي : ان كتمت هذا فلن تظفر بثناء الملك وفرحته ..

اسمع .. ساقول للسطان اني وجدتك وتكلمنا معا.. وانا اخذتك لغرفة الاسترجاع.. 

وجمعنا التخاطر انا وصقر الجن ورجعنا الى بلادنا ظافرين منتصرين ..

دخلنا على سلطاننا العظيم والبهجة ترسم على وجوهنا ..

فسالنا السلطان ..كيف اجتمعتما ايها الشقيان؟ .. يعلم الله انكما احب الجن الي . ها.. ماذا وراءكما ؟ فاني في قلق عظيم ..هل ماذال الوضع عصيا .. فقال صقر الجن : البركة في مهران يامولاي . لقد اثبت انه يستحق حبك..فقد اكمل مهران الاحداثيات.. التي استعصت على خبراء البلقان .. وظهر التخاطر واضحا والاميرة يامولاي بريئة من التهمة.. والتسجيل معنا في عدة واحدات تخزينية . فلما سمع السلطان كلام الصقر ..خر لله ساجدا سجدة الشكر .. وامر الملك بجمع القادة والسادة والوزراء من اهل مملكته..

وامر باطلاق الاميرة.. لتسمع التخاطر مع الجمع الغفير .. 

فسمعوا جميعا التخاطر الذي كان مكتملا غير مبتور ..

وبانت براءة الاميرة وسط فرحة عظيمة في القصر ..

وكان من اشد الناس فرحة هو زوجها الامير الوزاع ..

فقد قبل راسها امام الاشهاد ..

ولكن الاميرة لم تظهر عليها فرحة ..

فعيونها تائهة في جموع الجن باحثة عن حافظ ..

لايعلم احد لماذا لم تفرح الاميرة ببراءتها..

وماهي الا لحظات وحضر حافظ العدني .. 

فتهلل وجهها ..واستنارت ملامحها ..

كأن الحياة دبت في جسد كان ميتا 

كأن المياه جرت في غديركان جافا..

فلما نظر كل منهما للآخر.. نزلت دمعة متفلتة من عيون حافظ.. 

لم يستطع تملكها ..ففهمت انه يتأسف لها على مالحق بها ..

وفهم ذلك كل متابع للاحداث مثلي.. 

ونادى الملك على حافظ العدني.. طالبا منه العفو والصفح.. في الظلم الذي لحق به..

واعلن السلطان حافظا قائدا عاما للجيش.. 

وامر بقتل السمؤل وصخر ..

ووتلي البيان التاريخي باطلاق سراح الاميرة .. اما انا فقد ملأت الدموع عيني فرحة .. الاميرة وذهبت برفقة زوجها الى قصرها 

في سعادة ناقصة .. وعيون دامعة .. وقلبا معاقا 

وحبا لم تستطع كتمانه امام اخيها وزوجها 

ذهبت الاميرة الى قصرها 

تعالو اصف لكم قصر الامير الوزاع الذي تسكنه الاميرة سلمى


الى اللقاء

صلو علي الحبيب محمداً ما لاح قُمْرِيٌّ عَليَ الاغصانِ

TAG

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *