#اميرة_الجن_المظلومة ..
الحلقة 17
بقلم طارق اللبيب ..
دخل والد الطفل الامير الوزاع .. وحمله .. وقلبه من هنا ومن هنا .. وتبسم وخرج ..
وجئت انا اخوكم (مهران) احم احم .. ومعي الاميرة وردة للتبريكات والتهاني ..
وقاابلت الرائعة نائلة .. وهي التي اخبرتني بكل ماجرى في قصر الاميرة ..
كانت الاميرة متعبة من الولادة .. نظرت لطفلها نظرة واحدة .. ثم تبسمت
وقالت _بصوت مسموع _لعل الشك يزول من قلوب المرضى ..
ثم قالت ياوردة مالي ارى فرحتي ناقصة ؟ .. وذهني مشتت وروحي بعيدة .؟.
لماذا في يوم فرحي بمولودي الاول اذوق مرارة في حلقي .. وجفاف في روحي ..
هل فعلا هذه الدنيا مسودة .. ؟ عديمة الطعم مثل ما اشعر بها؟
قالت وردة منذ متى ولم تنامي؟؟ .. قالت لها انام كل يوم نوم بغير طعم..
فان النوم الذي تقصدينه لم ياتيني منذ يوم تخاطرك معي ..
ثم همست لوردة وقالت لها اظن اننا نختلف في ميعاد الهجعة ..
ضحكت وردة ..
وقالت حتى هو لم يعلم بانك رايت مثله ..
قالت سلمى : وكيف نخبره ليعلم .. واين هو الان وكيف حاله .. وكيف تمر عليه الليالي والايام .. يا الهي يا الهي .. ثم نزلت منها دمعة كانها
اللؤلؤة على خدها الاسيل ..
ــــــــــــــ
تنهدت الاميرة وردة .. وقالت لها يشهد ربي يا اختي ان امرك يؤرق منامي .. ويقض مضطعي ولكن.. عندي حل ..
يامهران يامهران وجئت مسرعا لاميرتي .. وانا اقول لبيك وسعديك ..
وكيف حالك ايتها الاميرة الصغيرة .. فنظرت وقالت اهلا بالفارس النحلة .. (تقصد يوم جئتها في صورة نحلة على نافذة غرفتها المظلمة )
اتذكرون؟
قالت لي الاميرة وردة يامهران انت اصبحت اخانا .. كانك ابن امنا وابينا .. ولا انسى لك خدمتك لنا في مسالة استرجاع الاحداثيات .. فهل انت ملبيا لي طلبي .. لو طلب منك امرا فيه مجازفة عظيمة ومخاطرة جسيمة ..
فقلت لها : اموت او اقتل في خدمتك .. وهذا شرف لي .. فان امر مولاتي سلمى يهمني هما لايقل عن همك كثيرا .. فامريني بما شئت وسترين ..
قالت لي اريدك يامهران انت تبحث لنا عن حافظ .. في اي الميادين هو وفي اي البلدان يقاتل .. وان توصله هذه الرسالة مني وليكن ذلك في
سرية محكمة .. ولا اريد ان يعلم احد بمهمتك .. فانت تعلم كيف ان السلطان يتابع بمنظاره السحري كل مايجري في مملكتة .. ولكني ساعينك ..
بمعرفتي فهو يوم السبت يراقب الجهة الغربية .. ويوم الاحد يراقب الجنوبية .. ويوم الاثنين يراقب الشرقية .. ويوم الثلاثاء الشمالية .. واما
الاربعاء ففي وسط المملكة .. والخميس حول المدينة وداخلها ..
وفي الجمعة لايراقب .. وانما يجلس للقضاء بعد الفجر .. الى ان يصلي الظهر .. ثم يجلس للشعراء والقصاص .. الى العصر ثم يتفرغ لابناءه بقية يوم الجمعة .. فهذه اعانة لك للتخلص من مراقبته .. ويبقى عليك اتقاء الاخرين .. من الوشاة والمخذولين ..
فقلت لها ما جاء منك من التنوير كثير .. والله خير حافظا .. اخذت الرسالة التي لا اعلم فحواها .. ولكن غالب ظني ان الامر يتعلق بالتلاقي المنامي .. وذهبت اين ذهبت ذهبت الى القصر مباشرة .. لدي خطة محكمة .. لن يشك فيها الملك .. حسنا هي لحظات وسأكون في الكوفة .. فلما بلغت
الكوفة .. تذكرت انني لابد ان اطلع الاميرة وردة على خطتي .. فخاطرتها وقلت لها .. (انا في اجازة بامرك يامولاتي) ..
فقالت : نعم
دخلت على الملك .. وقلت له سلام الله على مولاي السلطان .. فقال وعليكم السلام يامهران وجه الخير والسعد على كل المملكة ..
قلت له: يامولاي قد اشتاقت نفسي للقتال وساحات الوغى فهل تاذن لي ان الحق بالجيش .. فقال لي باي كتيبة تريد الالتحاق القائد حافظ في قرطبة .. والادريسي في بلا السند .. فقلت : حافظا احب الي فضحك .. وقال ارى ان النسوة اثرن حتى في حبك .. انطلق اليه صحبتك السلامة .. وانطلقت وفي طريقي خاطرت وردة ..
لقد نجحت خطتي يامولاتي .. وانا في طريقي لحافظ .. في قرطبة .. وانا اقول في نفسي يا الهي كم ستفرح سلمى بعد ان تعلم هذا الخبر ..
ولكن كان ماينتظرني في قرطبة امرا لاياتي على خيال فانتظروني ساكمل ..
الى اللقاء ..ان شاء الله





ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق