اميرة الجن المظلومة 18




 #اميرة_الجن_المظلومة ..

الحلقة 18

بقلم طارق اللبيب ..


لما وصلت الى ارض المعركة .. وجدت ان الخيام منصوبة خارج ارض المعركة.. والمعركة تدور على بعد ميلين تقريبا..

ولما دخلت الخيمة الاولى .. وجدت احد اصدقائي جريح .. اسمه ثابت فقلت له مابال هذه الخيام؟ .. قال لي هذه الخيمة التي امامك ينزل فيها

الامير الوزاع .. فقلت له مستغربا ما الذي اتى به هنا.. ؟ فاقترب الي وقال لي بهمس معه صديق الساحر اليسع .. وهما ينويان شرا بالقائد حافظ..

قلت له ولماذا؟ قال لي يقال ان هنالك علاقة مازالت قائمة بين الاميرة سلمى والقائد.. ولكن والله لانعلم على حافظ الاخيرا فمن يوم ان برأه

الملك من التهمة وانا لم افارقه حتى جرحت .. فهل تستطيع وانت امبراطور الاسرار ان تفهم لنا يامهران لماذا يريدان ان يؤذيا قائدنا؟

قلت له وكيف عرفت انهم يريدان ايؤذياه قال لي لقد استاجرا مجموعة من الجنود حينما يشتد الوطيس في الحرب ان يرميا حافظ بالسهام

في زحمة الحرب فيموت.. ولايدري احد من الذي قتله.. ولكن بعض هولاء الجنود اخبر حافظا .. قلت له وماذا قال حافظ قال لي قال الموت

والحياة بيد الله.. ولان اموت في ارض الجهاد خير لي من ان اتقلب في فراش السهاد.. فتحولت في نفس اللحظة الى سحلية صغيرة جدا ..

لاتكاد ترى وزحفت من وراء الاحجار الصغيرة ودخلت خيمتهما.. فوجدت الامير الوزاع يتكلم مع صديقه اليسع يقول له.. اليوم يوم مقتله

لنرى متى ستراه في النوم وتلاقيه بروحها ..فعلمت ان هذا الساحر اللعين قد كشف امر التلاقي المنامي .. فرجعت الى ثابت

فحملته وهو جريح وذهبت به بعيدا من الخيمة في وسط الصحرا وقلت له

اخف نفسك ما استطعت.. فاني ساتحول الى صورتك ..فتحول الى شجرة

ودخلت في صورته مجروحا في رجلي اليمني .. لاتعجبو انه جرح صوري بغير الم.. ودخلت لجة المعركة والتقيت حافظا والقيت عليه

سري انا مهران .. قال مهران .. حفظك الله يامهران كما حفظت سمعتي .. فقلت له تظاهر بانك مريض واسقط لاحملك فاني اريدك لامر ..

ضروري يخص الاميرة سلمى.. فابى واصر على مواصلة القتال فضربته بيدي على فقاه حتى اغمي عليه .. ولم يراني احد.. فحملته الجنود

ينظرون الى ثابت.. الذي هو انا .. يحمل القائد مغمى عليه الى الخيمة التي كان فيها ثابت.. فلما افاق اعطيته الرسالة وكانت الرسالة مرمزة ..

ولم يستطع قراءتها فقال لي يامهران ماهذه الرموز.. لم افهمها فاخذتها منه وهي مكتوبة بالحروف الهندية القديمة .. فقلت له ما اذكى هذه الاميرة

انها الاميرة وردة كانت تعلم ان الرسالة ربما تقع في يد احد الجن..

وهي تعلم ان لا احد من الجن في المملكة يعرف اللغة الهندية .. غيرنا انا وهي .. فقلت له يا ايهاالقائد هذه تسمى لغة الاوردو فهل تسمح لي ان

اقرا لك .. وافسر.. قال نعم انت ثقة يا مهران قل.. قلت له انت تعلم ان في تلك الخيمة الامير الوزاع وصديقه الساحر اليسع يريدان ان يقتلاك

قال لي اعلم ولكن لا ادري لماذا.. وما انا بخائف منهما.. فقلت له ستعلم من هذه الرسالة لماذا يريدان ان يقتلاك فبدات اقرأ عليه قراءة سريه..

ارسل له حروفها في قلبه مباشرة من غير ان احرك شفتي واذا فيها .الى حبيب قلبي.. ونور فؤادي.. وامير احلامي وقائد السرب من

خواطري.. الى الذي لايفتر فؤادي عن الفكر فيه.. ولايخلو عقلي لحظة من طيفه.. الى من اخذ روحي وسافر في غياهب الدنيا وظلمات

الزمان .. ارسل لك هذه الرسالة التي كان مدادها من دموعي المنهمرة.. وبرأت قلمها بفيح انفاسي الملتهبة شوقا الى رؤياك .. حبيبي لقد رايتك

في منامي في الغابة .. و قد قلت لي الشعر وحملتني بعد الاعياء .. واجلستي في قطيفة سرجك ...فقال لي حسبك توقف .. هل رات هي

هذه الرؤيا ؟ انه لامر عجيب انا رايت هذا ايضا

قلت له مهلا ايها القائد دعني اكمل الرسالة .. فقال اكمل .. فاكملت هي تقول لقد تحدثنا ياحبيبي طويلا وكنت اود ان يطول بي حلمي ولكن بعثت من النوم قسرا .. حبيبي الوحيد . هذا الحلم كان من صنع الاميرة وردة.. فقد صنعت لنا خاصية التلاقي المنامي .. فانت رايتني وانا رايتك في نفس الوقت والذي حدث رايناه الاثنين فحدد لي ياحبيبي وقتا تنام فيه لالاقيك والسلام .. روحك الضائعة سلمى

فقال لي حافظ اكتب على نفس الورقة واخرجت قمي ودواتي فقال

الى مولاتي الاميرة سلمى سلام من الله عليك والرحمة والبركة

لقد احببتك وعلمت بحبك فكانت ارواحنا متحدة واقدارنا مختلفة .. فماهذا بخطاي ولاخطأك ..

لقد شققت طريقك وتزوجت ابن عمك .. فكوني له وفية وزوجة رضية .. واجعلي الحب مسجونا لعل الزمان ان يذهب به.. فانه ضار لي ولك .. مولاتي لا لن اسمح ان تتصل بك روحي سرا ولاجهرا..

لانوما ولايقظة .. فان ذلك لو حدث لزوجتي وهي في عصمتي فان الالم سيمزق قلبي.. وما لا ارضاه لنفسي لن ارضاه للامير الوزاع ..

مولاتي احبسي نفسك فانا قادر على حبس نفسي .. مولاتي يكفي اني كنت يوما سببا في حبسك في عرفة محكمة الجدران .. مولاتي لاعلاقة بيننا الا علاقة القائد باخت السلطان .. كلها احترام واجلال .. مولاتي انا غاضب ابدا على نفسي التي رمقتك يوما بعين طمع فيك.. مولاتي ان لزم الامر فلن انام السنبن .. حتى لا التقيك في المنام ..

خادمكم المخلص حافظ العدني


الى اللقاء ..

TAG

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *