#اميرة_الجن_المظلومة .
الحلقة 19 .
بقلم طارق اللبيب ..
كان حافظ يملي على الرسالة ودموعه تقطر.. ثم رفع راسه والتفت .. فاذا الامير الوزاع وصديقه الساحر يستمعان للرسالة التي املاها بالفاظه ناطقا مسموعا ..
تبسم الامير الوزاع.. وقال ياحافظ لقد كدنا ان نظلمك .. فانت نعم الرجل.. وحق للاميرة ان يجن جنونها بحبك ..ياحافظ قل بربك ماذا افعل حتى تتخلى الاميرة عن حبها الاعمى لك وتحبني.. فقال الساحر اليسع هنالك حل اولا اذاهب يا مهران واوصل لها هذه الرسالة ..
ولابد ان يسرع حافظ ويتزوج من حسناء .. فان الاميرة سلمى اذا علمت بزواجه.. فانها سوف تقطع املها منه .. وتظن انه استبدل حبها بغيرها .. وتتركه.. وتحبك ايهاالامير الوزاع
فقال الامير الوزاع تزوج ياحافظ .. فقال حافظ : يامولاي انا جندي في حياة القتال ليلي ونهاري .. احمل روحي على كفي فكيف اتزوج فتاة اظلمها بالانتظار.. وياتيها خبر موتي عاجلا او اجلا..
قال الساحر اليسع هنالك حل آخر.. يصل خبر للاميرة ان حافظا يحب فتاة اخري من الجن.. وهو مجنون بحبها.. وحبذا لو يؤكد لها حافظ هذا الخبر..
فقال حافظ ان كان هذا سيعيد لها سعادة بيتها واستقراره فسافعله ..
قال الامير الوزاع جزاك الله خيرا ياحافظ .. وان شا الله ساكون لك صديقا .. نعم الصديق
وطار الامير الوزاع وصديقه وتركا حافظا في حروبه..
لما وصلت الى الاميرة سلمى وسلمتها رسالة حافظ.. لم اخبرها انني التقيت زوجها هناك ..
فقلت لها لقد قرات له رسالتك وهذا رده .. فاخذته الاميرة وردة وقرات لاختها كتابتها الاوردية
تقرا وتفسر
فلما سمعت الاميرة سلمى الرسالة بكت وبكت وبكت.. حتى بكيت انا والله لبكائها
وقالت ولكن ماذنبي انا؟ ماذنبي انا ؟
ثم امسكت الرسالة ووضعتها على صدرها وهي تقول لماذا كل هذه القسوة ياحبيبي؟
هل يظن حافظ ان موقفه هذا سيمنحني السعادة في بيتي ؟ .. كلا والله .. اليوم يوم تعاستي الابدية
لماذا ؟ لماذا ؟ احبه كل هذا الحب وهو يتخلى عني بهذه السهولة هل يخاف منهم ام يخاف علي..
يا الهي انا اعلم انه معذور فيما يقول..
ثم تبكي ثم تسكت وتقول يا وردة هو يحبني انا متاكدة انه يحبني..
ثم تقول لايهم يحبني او لا يحبني . الذي اعرفه اني احبه انا لا اذوق طعم هذه الحياة الا لانه فيها
وصلت اخبار الى الجواري اللاتي يخدمن في قصر الاميرة ا.. ن القائد حافظ يحب جنية مربية الاطفال لسلطان المغرب.. وهذا هو الخبر المكذوب.. لكي يصل الى الاميرة .. فسمعته خادمتها المخلصة نائلة.. وذهبت الى اميرتها.. وقالت لها يا مولاتي ان القائد الذي تتحرقين حبا له يحب غيرك .. انه يامولاتي يعشق مربية الاطفال للملك المغربي.. وسيتزوجها قريبا .. فالاحسن لك يامولاتي ان تنزعي من قلبك حبه .. فقالت الاميرة سلمى يا لك من غبية ومايضر حبي له لو تزوج او لم يتزوج.. اعلمي انت والاخرين ان حبي لحافظ لايتقيد بكونه يحبني او لا .. او كونه تزوج او عاش عازبا.. انا احبه بغير اسباب ولن يزول حبه بالاسباب لن يؤثر ذلك ابدا في
عشقي له لن يزيده ولن ينقصه.. ياليتني كنت املك امري في هذا الحب.. لتخلصت منه منذ زمن بعيد.. ولكن يا ويلتي هو فوق طاقتي .. لا ادري ماذا افعل.. كل ماهربت من الفكر فيه اجد كل شئ حولي يذكرني به..
كل هذا والامير الوزاع داخل غرفته يستمع لكلامها وهي اصلا لاتنكره ..
فاحتار هذا الامير في امره.. وحاصرته الحيرة من كل حدب وصوب.. واصابه غيظ وحقد عظيم..
فدخل عليها وقال لها انت محرمة على ايتها االاميرة.. فقالت له لايهم هذا الامر يازوجي العزيز ..
قال لا .. بل زوجك الاسمي بالظاهر فقط..
ثم خرج منها وذهب الى مجلسه وغموم الدنيا تنهال عليه..
جاءه تخاطر من رئيس الخدم في القصر الملكي بالكوفة.. يستدعيه فورا لامر بالغ الاهمية..
فطار من ساعته ليقابل رئيس الخدم.. وجد هنالك في القصر الملكي حالة من التوجم والخوف ..
فقال لهم ماذا يجري.. ؟؟؟ ماذا حدث ؟؟؟
الى اللقاء.





ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق