#اميرة_الجن_المظلومة
الحلقة 20
بقلم طارق اللبيب ..
فاخبروه ان السلطان واخته وردة وبنتها .. ركبوا قاربا في الصباح ليقوموا بنزهة صباحية .. ولكنهم لم يعودوا وهذه اربع ساعات.. فاعلن الامير الوزاع حالة استنفار قصوى .. لكل الجن الطيارة .. وكان عددهم 160 الفا فتوزعوا في انحاء الخليج العربي .. يبحثوا عن القارب الملكي ..
واكثر من 40 الفا من الجن الغواصة.. يبحثون تحت الماء وماهي الا دقائق معدود وجاء الخبر ان السلطان واخته وبنت اخته وجدوا تحت الماء غرقى موتي.. وقد اصيبوا بنيران فارسية
لاحول ولاقوة الا بالله .. انا لله وانا اليه راجعون ...
مات سلطاننا العظيم واسودت الدنيا في عيون الكل..
فكل جان وجنية ذهب الى ناحية يبكي وينوح... اما انا فما دريت ولا علمت على من ابكي.. اعلى مولاتي التي احسنت الي واكرمتني .. ام على السلطان الطيب الذي يحبني كابنه.. ام على الطفلة البريئة .. ام ابكي على سلمى التي سلمها القدر الى الضياع..
اجتمع الجن من كل فج.. وهبطوا من كل اتجاه يتوافدون من بين السحب والجبال.. حتى ضاقت بهم الكوفة.. فكان حزنا وبكاء لم ارى مثله في حياتي .. ذهبت الى الامير الوزاع فقال لي يامهران.. ليس هنالك احدا غيرك يخبر الاميرة سلمى بماجرى.. فقلت لا استطيع يامولاي.. لا استطيع .. فقال لي اذهب واخبر نائلة .. وهي ستخبرها بحكمتها.. طرت من ساعتي الى البصرة واخبرت نائلة فصرخت نائلة ..
فرجعت انا مسرعا حتى لاتخرج الاميرة سلمى وتسالني وكانت قد اخبرتها والله المستعان ..
بعد ما جهزوا الجنائز للدفن.. وقف مستشار الملك وامين سره يسمى اسعد.. وقال الان يا معشر الجن المسلمين من عمار مملكة السلطان العظيم اتلو عليكم وصية السلطان.. ثم بدأ يتلو في الوصية وهي التوصية على اطفاله السبعة.. وزوجاته الاربع .. وفيها ان الملك من بعدي لاختي وردة .. وبعدمها لاختي سلمى.. وبعدمها للامير الوزاع .. فظهر الغيظ والغضب بينا على وجه الامير الوزاع ..
ثم بعد تلاوة الوصية ذهب كل الجمع للدفن.. واستمر المأتم سبعة ايام بلياليها .. وكل الماتم والاميرة سلمى لم تاتي من البصرة.. ولم ندري ماذا حدث لها بعد سماعها لموت عائلتها بالكامل .. فذهب اليها الامير والوزاع .. وقال لها لقد اوصى السلطان ان تكوني ملكة البلاد.. فقالت له سمعا وطاعا له حيا وميتا..
فقال لها ولكن هنالك اقتراح .. انا رغبتي في الملك وانت رغبتك في حافظ .. فما رايك ان اطلقك ليتزوجك حافظ .. وتتنازلي لي عن الملك.. مارايك؟؟
قالت له اولا حافظ لن يتزوجني .. وما انا في ذلك طامعة ..
ثم ان كنت تريد الملك ساعطيك الملك بغير مقايضة .. لكن فقط اسمح لي ان اراه مرة واحدة.. وساعلن امام كل الناس اني تنازلت لك عن ملكي .. فانني اقبل ان اتنازل عن ملكي فقط من اجل رؤيته مرة واحدة فقال لها وانا موافق ..
غدا مساء سابعث حافظا لياتيك في قصرك .. ويكون خيرا لو اقنعتيه بالزواج .. لاني متاثر جدا لحالتك وحرمانك من حبيبك .. اماانا فساتزوج من تحبني ..
مارأيك قالت له نعم اوافق..
وذهب الامير الوزاع ليقابل حافظ .. ولما لقيه قال له اريدك ان تذهب الى الاميرة سلمى.. وتحاول ان تقنعها بانك تحب فتاة اخرى من الجن المغربي.. وانك تريد ان تتزوجها وتقول لها كلاما جارحا حتى يخلو قلبها ويصفو لي ..
قال حافظ سمعا وطاعا يامولاي .. وفي نفس الساعة ذهب الامير الوزاع الى سلمى واخدها الى القصر الملكي بالكوفة .. وجمع لها كل الجن الموجودين.. ونصب لها منصة صعدت عليها .. وقالت يامعشر الجن من مسلمي الكوفة.. اعلن امامكم اني تنازلت من ملكي لزوجي وابن عمي الامير الوزاع .. ثم نزلت ..
ثم احتفل الجميع بتتويجه ملكا عاما للملكة العجيبة ..
ثم ذهب مع زوجته الى البصرة وغدا يوم لقائها بحبيبها ..
دعا الامير الوزاع خمسين من وجهاء المملكة.. لياتوا معه للعشاء في البصرة بمناسبة تتويجه .. ولكنه كان ينوي امرا خرا ..
جاء وعد حافظ مع الاميرة و.. جاء حافظ العدني ودخل القصر وقابل نائلة .. وقال لها انا حافظ .. اريد ان اقابل الاميرة سلمى مرسل اليها من زوجها .. فلما جاءتها نائلة لتخبرها بحضور حافظ.. انهارت جدا وارتبكت .. ولكنها تشجعت وقامت عليها زينتها وبهارجها .. وبمجرد ان قابلت حافظ اخذت الدموع تتساقط من عينيها ..
ثم سقطت مغشيا عليها .. فقام حافظ مسرعا ليسندها حتى لاتقع على الارض.. وفي هذه اللحظة بالذات دخل الامير الوزاع ومعه ضيوفه من عظماء الجن.. فرأوا المشهد المخزي .. للاميرة سلمى مع حافظ هي مضطجعة.. وحافظ يمسك بها ..
فقال الامير الوزاع هيا اخرجوا يا ضيوفي دعوهما يستمتعان ..
وخرج بمن كان معه من الضيوف ..
فعلم حافظ ان الامير الوزاع مكر به.. ومكر بالاميرة .. ويريد ان يتخلص منها باي وسيلة ..
فانتشر خبر خيانتها .. وكانت يالرؤية الثابتة .. وشهد عليه اكثر من خمسين جنيا ..
الى اللقاء





ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق