اميرة الجن المظلومة 23




#اميرة_الجن_المظلومة

الحلقة 23

بقلم طارق اللبيب


نائلة وما ادراك ما نائلة .. فيا لجمال روحها وطيبة قلبها ..

ومنذ ان ذكرت لي خالتي امر الزواج ونائلة ماثلة امامي.. طيفها لايبارحني..

مرت الايام والشهور.. وانا اطوف في الصحراء واحلق في سماها كانني

نسر طاغي ..

وفي يوم جمعة سعيدة والسعادة تطوي الصباح بطياتها ..

هطل طل (مطر خفيف) على الصحراء وحول دياري ..

فخرجت الى الفيافي اتنسم الدعاش ..

وفجأة لفت نظري في السماء لمعان اساور وفتاة من الجن الطيار في زي زاهي ..

عبرت من فوقي ولم تلتفت الي وما رأتني ..

حاولت ان ادقق النظر لاعرف من هي.. ولكنها كانت مسرعة ..

لماذا يخالجني شعور انها نائلة ..

وبغير ارادة وتحكم في نفسي صحت لها يا نائلة ..

فالتفتت فاذا هي نائلة فعلا ..

قفلت الي راجعة ..

ترى ما الذي جاء بها الى هنا ؟؟

ربما يكون نداء قلبي اتى بها ..

ربما هي ايضا تحبني وهي تشتاق الي فجاءت بحثا عني ..

لا عليكم انتظروا لتروا الاجابة ..

هبطت الي والقت التحية وهي تتبسم ووقالت اين ذهبت يامهران من دون ان تترك خلفك أي اثر؟

اليس لك احبة تخشى ان يهلكهم الشوق اليك ؟

فقلت لها : لقد اربكني ماحل بالاميرة ..يا نائلة ومازال الالم عليها يعتصر قلبي ..

والله يعلم اني منذ ان فارقت الكوفة.. وانت طيفا في خيالي يقظة ومناما ..

فقالت اتحبني يامهران ؟

فقلت لها : ولم اعرف الحب الا عندما رائيتك ..

وانت تعلم يامهران ان رجلي اليمين بها علة ..

فقلت لها : من احب زال عنه مراقبة الصور ..

ومن ترك حبيبه من اجل عيب في صورته فليس لديه حب وانما لديه شئ اخر فليبحث له عن اسم ..

ان الاميرة سلمى علمتنا معنى الحب ..واعطت درسا لكل الدنيا كيف يكون الحب ..

فان الذي اشعر به نحوك يانائلة انما هو من قبيل ماقد تعلمته من الاميرة سلمى..

فقالت لي اذن اريد ان ابوح لك بسر

تذكر يا مهران حينما احضر السجانون حافظ العدني للطبيب وهو في غيبوبته

قلت لها نعم اذكر ..

قالت وانت ايضا تعرف صقر الجن ؟

قلت لها نعم اعرفه ..

قالت دخل صقر الجن وحده لغرفة الطبيب مع حافظ العدني ..

وقال صقر الجن للطبيب.. يا ايها الطبيب ان هذا البطل مظلوم ..

فعاهدني بان تنصره معي ..

فقال الطبيب اعاهدك ايها الصقر المقدس ..

قال صقر الجن للطبيب ان مات حافظ العدني فالله يرحمه ..

وان استطعت ان تنقذه فاخبر الجن انه مات ..

فقال الطبيب سينجو ا ن شا الله ..

واجرى له الطبيب غسل للباطن.. واخرج كل ذرة من السم الذي تجرعه ..

وغدا جاء صقر الجن ودخل الغرفة السرية للطبيب .. فوجد حافظ العدني في اكمل صحة ..

فقال صقر الجن للطبيب اريدك ان تخرج احدى الجثث من الذين ماتو في المشفى فكفنه وندفنه.. على انه حافظ ..

فانني اريد ان اهرب بحافظ.. فان الملك يريد ان يقتله باي ثمن ..

وقد حدث يامهران.. ان صقر الجن هرب حافظا الى وادي الدواسر.. جنوب جزيرة العرب ..

وبعد شهر جائني صقر الجن في الكوفة ..

وقال لي اريدك ان تنشري خبرا ان الاميرة سلمى تلفظ انفاسها الاخيرة ..

وعاهدني على الوفاء وحفظ السر..

وبعد يومين جاء صقر الجن يحمل جثة فتاة في صورة الاميرة .. اظنها ايضا فتاة من مشفى الطبيب..

ووضعها بين يدي ..وقال لي قولي هذه هي الاميرة سلمى ماتت..

ثم لفها وكفنها وخطف الاميرة وهي تائهة غائبة عن الوعي ..

وطار بها بالليل بقوته المعهودة وسرعته الخارقة ..

ونزل بها في تلال الحجاز ..عند صديق والدها الحكيم البهازي..

وتركها عهدة عنده


الى اللقاء 

TAG

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *